زجاجه عطر

ما يهمنى ان كنت أذكى العطور

فى أفخر الزجاجات

فوق أعلى الرفوف

داخل أغلى المحلات

ان لم تمتد اليك يدك لتأخذنى

تلفنى بين راحتيك وتضغط علىّ

فتحيلنى الى ذرات تتطاير فى الهواء

ألتف حولك لأحتويك بعطرى وأحرسك بحبى وأرافقك أينما ذهبت

فأغمض عينيك...واستنشقنى مع انفاسك

ألا يكفيك أن اضمك بمشاعرى وبأريجى أحتضنك

ألا يكفيك أن يطير قلبى كالفراشه ويحط مستكينا بين كفك

فشكرا

يامن أخرجنى من سجنى الزجاجى

يامن عرفت حين وجدتنى معنى الحريه

يامن انزلنى من برجى العالى

وحررنى من ماديه الكون ومنطق العقل الى نسيم الروح وقمه الجنون

يامن أخرج كل ما بداخلى وأزال عنى خوفى

قد ينفذ يوما عطرى ولكن فضلك علىّ سيبقى

يامن علمنى ان أحب

اللقاء الأول

عفوا ايها القمر عذرا أيتها النجوم.رغم انى كنت انتظر اليوم كله حتى ألقاكم أعيش معكم أحلم بصحبتكم وأرى خيالى يطوف حولكم الى أن يبدأ النوم يغازل جفونى فأترككم على موعد قريب فى اليوم الذى يليه .لم أذكر انى أخلفت يوماً موعدا فكما حافظتم عليه حافظت انا عليه

أرجوكم.. لا تحزنوا منى اليوم فانا لا اتمنى الآن سوى رحيلكم أريد ان تخلو السماء منكم أريد الصباح سريعا.انه أول موعد لى وانتم أكثر من تعرفون كيف انتظرته وكيف اعددت له كل شئ جهزت كلامى وهمساتى,نظراتى وسكتاتى,حتى ملابسى وعطرى ولم يحول بينى وبين ما حلمت به اليوم سواكم

فبحق الصداقه وبحق كل دقيقه سهرتها أؤنس وحدتكم فى ظلمه الليل ابتعدوا الآن اسمحوا للفجر ان ينقشع سريعا وللصبح أن يأتى قريبا

.

فانقشع الفجر

ورحل الليل

وحان الموعد

ولكنه

.

.

لم يأتِ

وها انا أعود اليكم وقد تبدلت أحلامى كوابيسا,ومناداتى مناجاه جئت ليحمل الليل عنى همى فازداد ظلمه وسواداً, لجأت للسحب فذابت امامى من فرط الامى, وتلك النجوم أطفئت بريقها أحزانى

فعذرا أيها الليل

تحديث:مجرد خواطر من وحى الخيال