Friday, October 8, 2010

فقط اعطيني الفرصة

فقط اعطيني الفرصة وأعدك اني سألملم بمهارتي الدموع المختبئة خلف نظرتك القوية وادفنها بين خطوط يدي
فقط اعطيني الفرصة واعدك أني سأضم قوتي الواهنة إلى قوتك المصطنعة لأخفي عن الناس انكساراتك وألمك
قرب وجهك من اناملي قليلا واجعل شعيراتك التي تغفل عن حلاقتها تعبث بخلاياها واستمد من رعشتي ما يفجر به الدفء داخلك
أطيل النظر الى عيني واستمد من لونها ورسمتها ما ترمم به أحلامك المنكسرة وتطلي بها الخدوش التي نقرهاالبشر داخلك
استنشق عطري بعمق حتى يصل الى ابعد ركن مظلم داخلك ويفرشة بالفراشات وألوان قوس قزح والفقاعات الهوائية
انطق اسمي مرارا ولا تمل ابدا من صبه على مسامعي فقد أوصيت كلحرف من حروفة أن يحمل معه الىّ بقايا خوفك ويأسك وكلذكرى مازالت تؤلمك
اجمع لهفتي وخوفي وشوقي ودعائي فى تميمة تحرسك
سأكون في منتهى العجز سندا
وفى قسوة الوحدة سكنا
وفي شدة الحزن مرحا
فقط
ان
اعطيتني الفرصة
شيماء
25/9/2010 .
.

Friday, October 1, 2010

محاولة

مرح الصديقات حولي
وبهجة ألوان ملابسي الصيفية
قبلات أمي المبعثرة
ونكهة الشيكولاته الساخنة
رائحة الريحان فى الشرفة
ودعوة جدتي الفجرية
انطلاقة الشعر الحر
وفراشات الحديقة المجاورة
تسابق حبات مسبحة أبي
وقطرات المطر المرتمية على كفي
نشوة الكتابة
وزياراتك القليلة للأحلامي
.
.
.
فشلوا جميعا
في تخفيف مأساة غيابك
شيماء 26/9/2010

Friday, June 25, 2010

حكاية أمي

دفنت رأسي كعادتي بين قدمي أمي المتشابكة, وأخذت أداعبها بأناملي أتحسس ملامح الجنة القابعة تحتها
نحّت أوراقها قليلاً,وخلعت نظارتها الطبية, وفكت أسر شعري المقيد داخل شريطته وبدأت يدها تسري خلاله تبعثر هموماً متراكمه, وتبعثر أحزاناً باتت راسخة. تطايرت مع أنفاسها الدافئة التي تصطدم بوجهي فراشات ملونه تحوم حولنا ومع نظراتها المتدفقة فقعات هوائية تحتضن قوس قذح وتفرش ألوانه على جسدي. لم تتوقف يدها عن السريان في شعري كما لم تتوقف يدي عن التشبث بقدميها. بدأت تحكي لي حكاية تشعرها بأمومتها وأوقن انها لم تقرر نهايتها بعد ربما نسيت أني لست كبقية الأطفال الذين ينامون قبل أن تنتهى الحكاية. كانت قديما تضطر لوضع نهاية ترضيني قبل أن ترجو الملائكة أن يشبكوا في جفني حلم جميل يؤكد لي صدق نهايتها السعيدة أما اليوم فهي عاجزة عن إتخاذ قرار بشأن نهايتها فهي تعرف جيدا أنني أصبحت أعلم بالحقيقة, وبالنهايات أكثرت من تفاصيلها وأحداثها حتى باتت حكايتها مملة, كانت تصون قلب بطلتها بكل ما أوتيت من تفاصيل, كانت تخشى أن ينكسر أن يحترق, أن يقع في أسر أمير مستهتر لذا أحاطته بروحها, وعلّت حوله أسوار خوفها, وشيدت قلاع حذرها. ظهر الإرتباك على كلماتها فخرجت مرتعشة. أشفقت عليها فسحبت يدها من بين رأسي أقبلها وأضعها على قلبي لأوكد لها أنه ما زال بحوزتي فغرتها حركته وحسبت شهقاته دقات... وصدقت
وتركت حكايتها بنهاية لا يعلمها سواي
.
شيماء

Wednesday, May 19, 2010

هل يحق لي

لم يزف لي هاتفي خبر اتصالك بعد
ولم اتحسس يوما خصلات شعرك القصيرة
لم استنشق رائحة قهوتك المضفلة
ولم تعطيني الفرصة لتجفيف قطرات العرق على جبينك بمنديلي الزهري
لم أشعر يوما بدفء رغبتك في ضمي اليك
ولم اصنع حلواك واشاركك أمنيتك الجديدة في يوم مولدك
لم تكسر ضحاكاتك ونبرة صوتك الخوف الذي يحتويني
فهل
يحق لي
ان
افتقد وجودك
شيماء

Friday, March 26, 2010

أيوة بخاف

أيوة بخاف
ومتلمنيش.
. عارفة ليه الموجة لما البحر بيرميها بالقسوة ده, وينزعها من جواه
ويخبطها في صخرة قوية فتنزف ملحها الأبيص
وميتبقاش منها غير شوية طرطشة فارغة
بترجع تترمي في حضنة من تاني.
. عشان بتخاف
***
عارفة ليه الصدفة المشرشرة المركونة على عتبة البحر
مبتسبش نفسها لنشوة الغرق في جنون البحر الطايش
وبتغرس نفسها فى الرمل
. .
عشان بتخاف
***
عارفة المطر
حتى المطر تجسيد لخوف الميه اللي قدرت فى يوم تعلى وتكون سحاب
رغم اننا بنطرد في معادها العصافير ونلم الأطفال وحبات الفاكهة
ونسيب راسها تخبط في الشوارع والأرصفة وعواميد النور
من غير ما ندفي قطرتها المرتعشة بايدينا الباردة
. .
بتنزل عشان بتخاف تتخنق جوة السحاب
***
فاكسري لو تقدري حدود الخوف وإلعنيه
خلي الكواكب تثور على المدار وتعصاه
طمني الوليد وامنعي صراخة لحظة خروجة للحياة
فهمي العقارب لما ألمسها فى يوم بحنان ... متقتلنيش
يمكن سعتها تقدري تقطعي شرايين اليأس جوايه
أو تنزعي نبرة الألم من غنايا
أيوة حبيت في يوم ومابحتش ولا خبيت
أيوة اتألمت في يوم ومصرختش ولا بكيت
أيوة بخاف
ومتلمنيش
لومي الكون
عشان علمني
. . أخاف .
شيماء

Wednesday, January 27, 2010

أشياؤك تعاندني

أشياؤك تعاندني

لا أدري لما تتعمد إثارة غيرتي

فهذا التبغ الذي أمقت رائحته لما يخرج من أنفك مكونا سحبا فضية لامعة بنكهة الشيكولاته الساخنة,

ومفعما بهذا الكم من المرح الذي يجعله يحوم حولي راقصا ,ويعايرني لأنه لامس رئتيك واقترب أكثر مني من قلبك النابض.

وحبات القهوة المذابة في فنجالك لم تتبرأ من سخونتها بتلك السرعة لتجد الدفء بين شفتيك

بينما فنجالي يظل حارقا لا يدفيني...ولا أَدفئه

وكوفيتك السميكة التي تتشبث برقبتك كما تتشبث ضفائرها ببعضها وتنام باسترخاء على كتفيك الحانتين

,ألا تراها حين تراني تترنح يمينا ويسارا بحجة الرياح لتبرز الفروق الواضحه بين مكانها ... ومكاني

وحبات مسبحتك التي تلتف حول كفك الدافئ لما تدفع كل واحدة منهم الأخرى بهذة القسوة - في سباق لا أشارك فيه - لتستكين لحظات بين أناملك وتنال من لمساتك أكثر مما نالته أخواتها

وحروف الأبجدية التي يعرفها البشر لما تتناثر على اوراقك البيضاء بتلك الروعة بعد أن ترتمي تحت يديك وتسلم لك أمرها لتشكلها وتنسقها وتمحيها وتهدمها

!!لما يحل لهم جميعا ما حرمته الدنيا عليَّ..

شيماء

Friday, January 8, 2010

ويتساقطون سريعا

ويتساقطون سريعا

حبات اللؤلؤ تلك التي تخرج من رحم عينيك دون صراخ لتنكسر وتتبعثر تحت قدمي.

سقط بعضهم سريعا وتعثر البعض الآخر وتشبث بوجنتيك, ربما ليبوح بسر ما لبقع النمش الساكنة عليهما أو لعله كان يدرب نفسة على الحياة قليلا قبل أن يلقى حتفة تحت قدمي.

مددت يدي أتحسس هذا الحزن المتجسد, وهذا الألم المتنكر فى اللون الشفاف ولكني خشيت أن تظني أني أمسح دموعك فتكفي عن البكاء

نعم...رومانسيتك الحمقاء قد تجعلك ترتكبين هذا الذنب لذا بعدت يدي سريعا واكتفيت بتأمل الخطين اللامعين اللتين نحتتهما قوتك المائية الداخلية.

لا أدري ان كانت عقدة نقص قديمة لأني حرمت من البكاء لأصبح رجلاً أم أن البكاء حقا يحمل كل هذا السحر

.يحمل كل هذا الدفء الذي إحتواني بسبب القطرة التي قفزت على أطراف أناملي حين لمستها وأكاد أسمع قسمها ألا تسقط إلا بعد أن تمتص كل أحزاني وتأخدها معها

.

.

إلى أسفل

.أشعر أنك تتطهرين

, أكاد أجزم أني أرى الآن روحك تسمو ,أنك تولدين من جديد امرأه نقية خلعت أحزانها وذنوبها ونسيتها تحت قدمي

ألا ترين أن عيونك قد اكتسبت اللون الوردي ورموشك المبتلة كمن طرحت حبات الندى عليها قد توجته

اأعرفت لما تمطر السماء؟ ولما يصبح الكون بهذا الإنتعاش بعد المطر؟

فابكي

وابكي لي

وابكيني

.شيماء