أشياؤك تعاندني
لا أدري لما تتعمد إثارة غيرتي
فهذا التبغ الذي أمقت رائحته لما يخرج من أنفك مكونا سحبا فضية لامعة بنكهة الشيكولاته الساخنة,
ومفعما بهذا الكم من المرح الذي يجعله يحوم حولي راقصا ,ويعايرني لأنه لامس رئتيك واقترب أكثر مني من قلبك النابض.
وحبات القهوة المذابة في فنجالك لم تتبرأ من سخونتها بتلك السرعة لتجد الدفء بين شفتيك
بينما فنجالي يظل حارقا لا يدفيني...ولا أَدفئه
وكوفيتك السميكة التي تتشبث برقبتك كما تتشبث ضفائرها ببعضها وتنام باسترخاء على كتفيك الحانتين
,ألا تراها حين تراني تترنح يمينا ويسارا بحجة الرياح لتبرز الفروق الواضحه بين مكانها ... ومكاني
وحبات مسبحتك التي تلتف حول كفك الدافئ لما تدفع كل واحدة منهم الأخرى بهذة القسوة - في سباق لا أشارك فيه - لتستكين لحظات بين أناملك وتنال من لمساتك أكثر مما نالته أخواتها
وحروف الأبجدية التي يعرفها البشر لما تتناثر على اوراقك البيضاء بتلك الروعة بعد أن ترتمي تحت يديك وتسلم لك أمرها لتشكلها وتنسقها وتمحيها وتهدمها
!!لما يحل لهم جميعا ما حرمته الدنيا عليَّ..
شيماء