أصبحت اتلهف الى العوده الى حجرتى أفتح "الكمبيوتر"اضغط على ازراره بطرقه آليه وأدخل على موقع الشات تتحرك خلالها أصابعى دون النظر الى "الكيبورد" كأن الحروف هى التى تحفظ مكانها الى اصابعى بدأت انسى كل ما حولى ومن حولى سوى هذا الجهاز المضاء الذى هو وسيلتى الوحيده اليه واستمرت العلاقه وتوطدت داخل قلبينا حتى بدأنا نخرج عن حدود علاقه الصداقه التى اوهمنا انفسنا بها كنت احس ان معدن هذا الجهاز سيذوب من حرقه الأشواق التى نتبادلها قضيت فى رحابه الساعات دون ملل وكنا نفترق بمنتهى الصعوبه والألم عجبا فما اسهل الضغط على زر الإغلاق ولكنه كان بالنسبه لى كزناد المسدس صعب الضغط قاتل التأثير ومثل ما كان يرد الىّ روحى زر الفتح كان يقتلنى ألما الإغلاق أشتقت الى فارس أحلامى واحببت ان اراه وعندما فتحنا الكام وجدته كما تخيلته وجهه عيناه أنفه شفتاه كله طبقا لما كان فى خيالى ولم ينقصنى شىء سوى ان احس بيده وهى تتحسس يدى ويطوق اصبعى دبلته
حدث سريعا لا أدرى كيف ووجدتنى فى فستانى الأبيض وحولى الورود والإبتسامات كأنى ملاك تتأهب للصعود الى الجنه ودخلت جنتى ونسيت جهازى فماذا أريد منه الآن؟ وقد اضحى حلمى حقيقه ولن يستطع زر الإغلاق أن يفرقنا كما كان من قبل.وهبت عشى السعيد ما استطعت من راحتى وجهدى ليظل سعيد
وأضحى دليل سعادتى يتحرك فى أحشائى وفى تلك الفتره تعبت كثيرا ولكن كل صرخه اكتمها كانت تزيد من حبى لزوجى ومن منه مرت ايام حملى صعبه مؤلمه حتى جاء يوم اشتد على الألم وايقظنى فتحسست زوجى بجوارى فلم اجده تحاملت على نفسى وطفت ابحث عنه واناديه فلا مجيب ولكنى سمعت صوته يضحك ويتكلم تتبعت الصوت حتى وجدته وآه مما وجدته عليه.... ياالهى انها نفس الجلسه نفس الضحكات والنشوه والشوق أكاد اجزم انه نفس الكلام أيتركنى أعانى بسببه ويضع السماعات على اذنه حتى لا يسمع صرخاتى اشتد بى الألم ففلتت صرخه رغما عنى علها اخترقت سماعته لم افق بعدها الى وانا فى المستشفى وقد اخبرونى ان حملى سقط.
أجهضوا طفلى كما اجهض هو حبى وعنما بدأت عتابى له واخبرنى انه ليس من حقى ان اتدخل فى حياته كاد يقتلنى بروده حتى هممت ان أصرخ فى وجهه فنهرنى واتهمنى انى أفعل فعلته كما فعلتها معه من قبل وكيف أفعل وقد حقق لى كل أحلامى؟! كيف انتظر كلاما معسولا من أحد سواه ؟ولكن كيف يصدقنى وما عندى دليل أدافع به عن نفسى وأثبت برائتى؟
وعدت...عدت الى حجرتى بورقه طلاقى ونزيفى الداخلى والخارجى انسانه محطمه ضائعه أبصرت جوانب الحجره التى طالما حلمت فيها بحبيبى فوقع بصرى على الكمبيوتر فهرعت اليه وأخذت ادكه دكا وحطمته.....كما حطمنى
من وحى خيالى