اعترافات الجزء 4

يقولون ان الدموع حزنا وألم. كذبوا جميعا فحتما لم يروكِ وانت تبكين.ما أروع وجهك الحزين وعيناكِ الغارقه فى دموعها كقطره ندى على ورده زابله. ابكى ان لم يزل فى عينك دموع واصرخى ان لم يزل لك صوت مسموع واذكرى

.... اذكرى يوم جئت اليك بباقه الورود التى كنت دوما تعشقيها ألم تنظرى لها جيدا؟ ألم تشعرى انها كانت تختلف عن كل الورود التى تملأ القاعه؟ كانت تماما مثل الورود التى توضع بجانب الموتى علها تخفف من حده المأساه وانا ايضا جئت اليك بورودى لنفس السبب لأضعها على مقبره حبى وأخفف من مأساه زفافك

. ملأت الكون يومها ضحكا وفرحا وراقصك هو على غنوه من اختيارى وتمايلت معه على لحن كنت انا عازفه وأسمعك هو شعرا كنت انا منظمه.لف يده اللعينه حول خصرك, وجذبك اليه بعنف غاص بعينيه القاسيه داخل عينيك ,ورسم بريشه الشماته ابتسامته .ألقى فى وجهى نظره المنتصر لم تستمر سوى لحظات, فالمهزومين أمثالى لا يستحقوا حتى الوقت الذى ينظر فيه اليهم,رفع يده بحنانه المصتنع ليزيل بعض شعيراتك المتناثره على عيونك.... ياالهى حتى حركاتى سرقها منى

. وانا أيضا كان يراقصنى الألم كان يعتصرنى فيسيل منه نهر معاناتى يتدفق, وسبحت عليه الآهات صارخه مستغيثه. كنت أتمزق رغم ثباتى كنت أبكى دما رغم نظراتى الصارمه كنت أنهار رغم قامتى الممشوقه.وما شعرتِ... أكملت رقصتك وظللت تدورين. انغرس كعبك العالى فى قلبى ,أصبح فتاتا وتناثرت أجزاءه وانت فوقها ضاحكه

وعدت وعودا لن تستطيعى الوفاء بها ,تخيلت عن اسلحتك ورفعتى رايتك البيضاء ,أنهيت الحرب سريعا وحددت الفائر والخاسر. فلتبكى لقد جاء دورك انها لعبه القدر الحتميه