ردوا ردت الميه فى ذوركو
أى حيوان أو حيوانة هتنطق فيكو هاجبها من شعرها تحت جزمتى
لم أتذكر عندما وقعت عيناى عليها صدفة فى المترو سوى كلامها الجارح وقسوتها علىًّ وعلى زملائى فى المدرسة
كدت أصرخ واستغيث بمن حولى بسبب ألم ضرباتها التى بُعثت فى يداى من جديد
لم اتذكر اسمها ولا اى كتاب كانت تشرح ولكن محفور فى ذاكرتى نهرها لنا وانتقامها الللا سببى منًّا
حسبى مش تفتحى انتى مش شايفانى واقفة وراكى عميتى ولا حاجة
قالتها بصوتها المزعج الذى كاد يصيب العربة كلها بالصمم لفتاه تقف أمامها ولا أعلم لما لم ترد عليها
علها أدركت انها سليطة اللسان ففضلت الإنسحاب فبل بدء المعركه التى حتماً ستكون فيها خاسره كم كنت أتمنى ان تكون الفتاه أشجع وتصفعها الفتاه على وجهها أو تبصق عليها ولكنها للأسف نزلت فى هدوء.
اشعر بالإختناق لمجرد وجودها معى فى مكان واحد انها كما هى لم تتغير هذه العيون الضيقة الحاده والملامح الجافة التى ما تعرف معنى لكلمة ابتسامة وذلك الجسد الممتلئ لم ينقصها اليوم سوى عصاتها التى كدت أقتنع انها خُلقت ممسكة بها
أوقعنى حظى السئ بجوارها ياالهى.. لقد صرت فى طولها تقريباً لم يعد جسدى ضئيل بالنسبة لها كما كان وما عادت تستطيع ان تؤذينى وددت لو صرخت فى وجهها بكل الألم الذى سببته لى ولزملائى قديماً
"بكرهك .... بكرهك"
ولكن وللأسف أيضاً خرجت كلمتى فى حدة
"عدينى.. عايزه انزل"
وما زلت أشعر بالإختناق
ومازالت كرامتى تؤلمنى
ومازلت لم أتذكر اسمها
95% حقيقة